NO.23

                              الأخ الدكتور / عماد محمد العتيقي 

                السلام عليكم ،


      أولاًً أنت أكاديمي ، تحمل ثقافة عالية ويفترض بحسب 

الواقع أن تتقبل روح النقد بكل أريحية .. نحن اليوم في عصر 

التواصل الإجتماعي المتطور ضمن المنظومة الثقافية المفتوحة 

على العالم .. ونقولها بكل صراحة .. لو كنت يادكتور عماد في 

زاوية من زوايا الحياة أو تدور في حلقة رتيبة كما يعيشها غالب 

الناس من البيت إلى المكتب ومن المكتب إلى الديوانية وهلم جرا 

ما كنا أصلاً ننتقدك ولاكنا أرسلنا إليك هذه الرسالة التي بين يديك .
ومادمت تفكر وتكتب وتنشر في أي موضوع حساس عبر 

الإعلام المفتوح لابد أن تتوقع أن يكون هناك رد ونقد وشئ من

 الإعتراض أو حتى عدم القبول وهذا من طبيعة الإنسان لأن الله 

خلقنا مختلفين .


إن تجنب النقاش أو الحوار أو عدم تقبل النقد حول مسائل 

خلافية يؤدي إلى جو من الإنغلاق في الفكر والخيال والأوهام 

التي تكون أشد خطرأ وضرراً فيما بين المجموعة الواحدة وحتى

 يصل الإنسان قبول فكرته أورسالته إلى الأخر لابد من مراعاة الأتي :-


أولا:- لابدمن إزالة الحواجز وإعطاء الأخر المعارض فرصة 

ليتعرف عليك من خلال الحوار وعلى فكرتك .. ولا بأس مادمت 

أكاديمياً ان تستمع جيداً وأن يكون الحوار عبارة عن وصول إلى 

نقاط مختارة تسجل بطريقة ودية وليس على طريقة إلغاء الأخر 

.. وأن يكون الصدق في الأقوال شعار نحاسب عليه عند رب 

العالمين بعد الممات ..


ثانيا:- ومن علامات الصدق ... المكاشفة أمام الأخرين عبر 

اليوتيوب او تسجيل مباشر حر يحكم به الأخرين .. وفي الوقت 

نفسه مفيد وإيجابي وحجة للإنسان من السهو والخطأ والنسيان 

.. أكبر المشاكل بين المتحاورين هو اعتقادنا امتلاك الحقيقة 

دون معرفة الأخر .. وهو المعوق الذي يغلق الأبواب ويزيد من  فجوة الخلاف .


ثالثاً :- الوصول إلى تحقيق الأهداف وتقريب وجهات النظر 

وتخفيف التوتر وإنهاء الخلاف وفي الوقت ذاته يجنبنا الصراع 

وسوء الأخلاق وهو ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم 

في الدعاء الصحيح (( اللهم إني أعوذ بك من الشقاق والنفاق 

وسوء الأخلاق )) فالواجب مادمنا قد تربى الإنسان في بيئة 

صالحة ولله الحمد أن نتصالح ونتراحم وليس أن نتقاطع 

ونتخاصم ونتشرذم حزب معي وحزب ضدي والعياذ بالله ...


ولا نعتقد بأن أسلوب التراشق عبر التويتر أو الواتساب أو عبر

 النت او نستخدم الأخرين لتحقيق الغلبة وكأننا في مباراة ليس 

لها قانون يتحكم بها ، هي وسيلة ناجحة وطموحة بل تؤدي إلى

 تأجيج المشاعر نحو الكراهية والتنافر وتزيد من فجوة الخلاف 

والخصام وتؤدي إلى فضائح أمام قراء التواصل الإجتماعي 

الإلكتروني !!!


وقال رب العزة تبارك وتعالى (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب 

ريحكم )) وقوله تعالى (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا ))  الأية


وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


***

SHARE

Milan Tomic

Hi. I’m Designer of Blog Magic. I’m CEO/Founder of ThemeXpose. I’m Creative Art Director, Web Designer, UI/UX Designer, Interaction Designer, Industrial Designer, Web Developer, Business Enthusiast, StartUp Enthusiast, Speaker, Writer and Photographer. Inspired to make things looks better.

  • Image
  • Image
  • Image
  • Image
  • Image
    Blogger Comment
    Facebook Comment

0 التعليقات:

إرسال تعليق